طبعاً انت متخيل انك لما تتبرع بدمك هتضعف وعنيك تزغلل ومش بعيد جيلك سكته قلبية .
حمار .... اللي فهمك كده حمار طبعاً .
إنت عارف ان خلايا دمك اللي انت تبرعت بيها بتنشط النخاع (المسئول عن صناعة الخلايا الدموية) وإنك بتعوض الدم المتبرع بيه في خلال 3 ايام بس .
الدكاترة بينصحوا انك تتبرع بالدم علي الاقل مرتين في السنة ... ولو حضرتك زي الباب ممكن نخليها 4 مرات ... مافيش مانع .
التبرع بالدم مش هبضرك بالتأكيد ... بس ممكن ينقذ حياة أخوك .. أبوك ... عمك .. خالك ... اي حد تعرفه أو ماتعرفوش .
ماتحبش انك تكون سبب في انقاذ بني أدم من الموت.؟
طيب من وجهة نظر دينية ... مش ربنا قال في القرآن " ومن أحياها فكأنما احيا الناس جميعا" قليلة دي.؟
قوم يللا استهدي بالله واتبرع بدمك اللي كده كده بيتجدد كل فترة والخلايا اللي بتستبدل من دمك بتروح في الحمام .
يعني افضل انها تخرج مع الفضلات ولا افضل انك تحيي بيها بني أدم؟
اسبوع التبرع بالدم هيكون من يوم الثالث والعشرين من يوليو لأول اغسطس .. ماتفوتش الفرصه الذهبية انك تنقذ حياة بني أدم .
تخيل انك جالك شغل .
شغلك ده انك تجري قدام القطر ... تجري من غير ما توقف ويكون معاك كل حاجاتك اللي بتحبها معاك ... القطر طبعاً مش بيستنى حد .. يعني لو وقعت يا ريس يبقي يللا في الباي باي .
طيب تخيل انك شغال شغل كويس بتاخد 25 الف جنيه في الشهر ... واشتريت بيت تمنه نص مليون جنيه وعربية بربع مليون جنيه .. بس كله اقساط وبعد ما دفعت من تمن البيت 490 الف جنيه و من تمن العربية 240 الف جنيه ... فجأتن تن تن .. الشركة اللي شغال فيها حولت نشاطها للصومال عشان رخص الأيدي العاملة وقالتلك ييلا يا حلو ورينا قفاك .
البنك جه لهف البيت والعربية و بقيت يا حلو علي الرصيف .
من بعد عز وجاه وبيت حلو و عربية 4×4 تتسول .
دي كانت امثلة بسيطة للرأسمالية بدون اي مبالغة .
إن كانت الدولة الشيوعية فاشلة ... فالدولة الرأسمالية ظالمة بدون حدود لأن رأس المال مالوش قلب .
اي دولة في العالم المفروض يحكمها الشعب ... دولة رأس المال يحكمها رأس المال والمصالح المتعلقة بتنميته علي حساب الشعب ومص دم الغلابة .
أغلب القوانين الصادرة في الدول الرأسمالية بتصب في مصالح اصحاب رؤوس الأموال .
إن كان في الدول الشيوعية لا تملك شئ لأن الدولة تملك كل شئ ففي الدول الرأسمالية تتوهم أنك تملك كل شئ ولكن في الحقيقة البنوك واصحاب رؤوس الأموال هم من يملكون كل شئ بلا شك .
تنادي دائماً الدول الرأسمالية بالديموقراطية والحقوق المدنية ولكن في الحقيقة ايضاً هذه الديموقراطية المزعومة هي لخدمة رؤوس الأموال ولو تناقضت هذه الديموقراطية مع مصالح البنوك وغيرها فسيفتك اصحاب المصالح بالديموقراطية ويضربوا الحقوق المدنية عرض الحائط .
فتكوا بعافية
